رواية “الأزبكية” ترصد مرحلة الاحتلال الفرنسي لمصر
2015/ (الدارة اللبنانية)، يرصد الكاتب المصري ناصر عراق جانباً من مرحلة مهمة في تاريخ مصر، وهي مرحلة الاحتلال الفرنسي وما بعده حتى تولي محمد علي حكم البلد، من خلال فنان فرنسي يدعى شارل، وناسخ كتب مصري يدعى أيوب السبع. كان الأول مفتوناً بفكرة الجمهورية وآراء المفكرين الفرنسيين، بينما كان الثاني راغباً في الخلاص من الاحتلال، حالماً بأن يحكم مصر رجل وطني وليس إسلامياً، ومن ثم تجيء أهمية الرواية في طرحها الأسئلة التي تخص المرحلة الراهنة، ولكن ليس من قُرب.
جاءت الرواية كما لو أنها كتاب تاريخي من جزءين ومقدمة. تكونت المقدمة من فصلين أحدهما في رواية أيوب السبع والثاني في رواية شارل المقيم في مصر قبل الحملة الفرنسية بعامين. يدور الجزء الأول وفق رواية السارد العليم في القاهرة من تموز (يوليو) 1798 حتى تموز 1801. وفي الأزهر من 12 أيار (مايو) إلى 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 1805 على هيئة مذكرات لكل من شارل وأيوب. بينما جاء الجزء الثاني في القاهرة بين عامي 1801 و1805 برواية السارد العليم، وفي الأزهر من 11 تشرين الثاني حتى 16 تشرين الثاني 1805 برواية كل من أيوب وشارل. وتدور الأحداث حول عصبة من الشباب الذين رفضوا الاحتلال الفرنسي وقرروا مقاومته عبر اختطاف وقتل جنوده، ولإيمانهم بضرورة أن يحكم مصري البلاد، فإنهم يعارضون محمد علي، فيقضي جنودُه عليهم، يقضون عقب وشاية زميلهم دياب.